كيف يدعم “خَراج” رؤية 2030 من خلال الزراعة الذكية
في خطوة جريئة نحو إعادة تشكيل الاقتصاد الزراعي في المملكة العربية السعودية، يبرز “خَراج” كمنصة رقمية رائدة تهدف إلى تبسيط وتحديث تجارة الجملة في الفواكه والخضروات. وقد تم تطوير “خَراج” من قِبل شركة أنجم لتقنية المعلومات، لتكون أول منصة من نوعها في المملكة تقدم حلولًا احترافية متكاملة موجّهة لسوق الأعمال الزراعية بين الشركات (B2B).
في جوهر الأمر، تم تصميم “خَراج” لتمكين المزارعين المحليين، وتعزيز الاستدامة، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي من خلال تحسين نطاق وكفاءة توزيع المنتجات الزراعية في جميع أنحاء المملكة. ومن خلال الاستفادة من نموذج الاقتصاد التشاركي في مجال اللوجستيات.
منصة احترافية للأعمال الزراعية بين الشركات
تم تصميم “خَراج” لربط المزارعين بشكل مباشر مع الشركات مثل تجار الجملة وتجار التجزئة والمؤسسات. ومن خلال تبسيط سلسلة التوريد واستخدام أدوات التسويق الإلكتروني الاحترافية، تفتح المنصة فرصًا جديدة لتحقيق الإيرادات للمنتجين وتضمن للمشترين الحصول على منتجات طازجة ومحلية المصدر.
الاستدامة والتجارة العادلة
يعزز “خَراج” التسعير العادل للمزارعين ويوفر مصادر شراء أكثر موثوقية للمشترين. ولا يساهم ذلك فقط في تقوية النظام الغذائي المحلي، بل يدعم أيضًا أهداف الأمن الغذائي الأوسع نطاقًا في المملكة العربية السعودية.
رؤية منسجمة مع الأهداف الوطنية
يتماشى “خَراج” بشكل وثيق مع مبادرات رؤية المملكة 2030 من خلال تعزيز الإنتاج المحلي، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في قطاع الزراعة، وبناء سلسلة إمداد غذائي مرنة ومستدامة. وبفضل اعتماده على التكنولوجيا، يقدم “خَراج” نموذجاً قابلاً للتوسع يمكن تطويره لدعم مجالات أخرى في التقنية الزراعية واللوجستيات الذكية.
ومع استمرار نمو “خَراج”، فإنه يمثل مثالاً واعداً على كيف يمكن للابتكار الرقمي أن يُحدث تحولاً في الصناعات التقليدية, من خلال تعزيز الشفافية والكفاءة والعدالة في الاقتصاد الزراعي السعودي.
الخاتمة
في وقت أصبح فيه الأمن الغذائي والزراعة المستدامة أكثر أهمية من أي وقت مضى، تلعب منصات مثل “خَراج” دوراً محورياً في سد الفجوة بين الإنتاج والطلب. ومن خلال دمج التكنولوجيا مع احتياجات الزراعة المحلية، يساعد “خَراج” في بناء نظام بيئي أكثر شمولاً وكفاءة، حيث يزدهر المزارعون، ويستفيد المشترون، وتخطو المملكة خطوة واثقة نحو مستقبل غذائي آمن.
