يُعد القطاع الزراعي في السعودية من أكثر القطاعات حيوية واهمية حيث يُعتبر ركن اساسي من اركان التنمية الاقتصادية، والقطاع الزراعي هو أحد المصادر الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي وليس ذلك فحسب وإنما يُعتبر مصدر الدخل الرئيسي لعدد لا بأس به من اليد العاملة والمزارعين، وفيما يلي سنعرض على وجه التفصيل دور القطاع الزراعي في تحقيق رؤية السعودية 2030 للوصول لاقتصاد مزدهر ينعم فيه أبناء المملكة بفرص متعددة للنجاح، وتوضيح أبرز التحديات التي تواجه المزارعين في السعودية وكيفية التغلب عليها.
دور القطاع الزراعي في تنمية المملكة الاقتصادية

يُعتبر القطاع الزراعي أحد أهم الركائز الأساسية التي يقوم عليها الاقتصاد السعودي وله دور حاسم في زيادة مستوى رفاهية المواطنين وتقليل تكاليف المعيشة وتحسين مستواهم الغذائي.
ويمتلك القطاع الزراعي دور محوري في تحقيق رؤية السعودية 2030 حيث يساهم القطاع الزراعي حتى الآن في توفير 25% من الأغذية المُتاحة للمواطنين في المملكة، وتوفر فرص عمل لنحو 450 ألف مواطن سعودي في مناطق متنوعة من المملكة. وبالرغم من الدور الفعال للقطاع الزراعي ومسيره في طريق التنمية والتطوير إلا أنه لايزال يواجه عدد من التحديات سواء أكانت في الموارد البشرية أو الطبيعية.
التحديات التي تواجه المزارعين في السعودية
يوجد عدة تحديات تواجه المزارعين في المملكة وتتلخص في النقاط التالية:
- المعروف أن المملكة العربية السعودية بلد صحراوي مما يعني أنها تعاني من ندرة المياه، ويستهلك المزارعين أكثر من 85% من إجمالي الموارد المائية المتاحة لدى المملكة.
- يؤثر المناخ الصحراوي بشكل مباشر على المحاصيل الزراعية حيث يتسبب في تلفها وهدر كمية كبيرة منها خاصة أوقات جني الحصاد.
- يواجه بعض المزارعين في المملكة مشكلة ضعف التمويل الزراعي وذلك على الرغم من أن صندوق التنمية الزراعي يوفر للمزارعين من أبناء المملكة الدعم والتمويل الكافي إلا أنه لا يزال المزارع السعودي يُعاني من أزمة التمويل بسبب عدم وجود ضمانات كما في القطاع الصناعي والعقاري.
- الزحف العمراني على المناطق الزراعية والبساتين.
- مشكلة الملوحة الزائدة.
- ضعف العلاقة بين التسويق الزراعي وعمليات الإنتاج مما قد يتسبب في إصابة عدد من المحاصيل الزراعية بالتلف.
كيفية التغلب على تحديات المزارعين في السعودية

يمكن مواجهة مشكلات وتحديات القطاع الزراعي من خلال التركيز على عدة نقاط من ضمنها:
- زيادة الوعي بأهمية الترشيد في استخدام المياه.
- تطوير انظمة الري التي تعتمد بشكل أساسي على أنظمة الري المرشدة مثل تقنية الرش بالتنقيط.
- التركيز على زراعة المنتجات الزراعية التي لا تستهلك كمية كبيرة من الماء.
- استخدام المياه المعالجة كحل لسد فجوة ندرة المياه كما يحدث في واحة الإحسان والتي تقوم فيها الزراعة بشكل أساسي على استخدام المياه المُعالجة في الري والتي لقت نجاحًا مبهرًا.
- افتتاح مشاريع المياه المعالجة في عدد من مناطق المملكة المختلفة وآخرها افتتاح مشروع المياه المعالجة في الخبر والذي يُغذي واحة الإحسان بشكل كامل.
- أصدرت المملكة أنظمة تمنع إصدار تراخيص بالبناء على الأماكن الخضراء أو الأراضي القريبة منها، وقد كثفت المملكة جهودها لتحويل عدد من الأراضي الصحراوية إلى خضراء من خلال تزويد المزارعين بأنظمة ري حديثة والعمل على تحسين التربة.
- استخدام تقنيات الزراعة المائية حيث يتم استخدام كميات محدودة جدًا من المياه من خلال تقنيات حيوية تعتمد على تدوير المياه في بيئة محكمة وغرفة مُقفلة دون التعرض لأي من الظروف الخارجية. ويتم الزراعة على شكل أرفف وتعمل بشكل أساسي على الطاقة الشمسية ومن أهم مميزاتها هي غزارة إنتاجها مع استهلاك كميات محدودة من المياه والطاقة.
- استخدام تقنيات الزراعة الحديثة والتي توفر حلول مبتكرة في مساعدة المزارعين على توفير الوقت والجهد ومواجهة التحديات اليومية وتعزيز الانتاجية، وتعتمد تقنيات الزراعة الحديثة في المقام الأول على التكنولوجيا الحديثة المُبتكرة والاستفادة من تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي والتي يستخدمها المزارعون في وضع استراتيجيات فعالة بناءة على البيانات الدقيقة، كل هذا وأكثر من حلول التحديات الزراعية في السعودية تعرفه من خلال منصة خراج.
للمزيد اقرأ عن أفضل تقنيات الزراعة الحديثة
استخدام الآلات الزراعية الحديثة والتي أحدثت ثورة في عالم الزراعية حيث ساعدت المزارعين على توفير كثير من عناء المجهود والتعب المُصاحب لأعمال الزراعة. وتتميز الأدوات الزراعية الحديثة بأنها لها القدرة على إتمام عملية الزراعة بشكل كامل ومُتقن، وليس ذلك فحسب ولكن أيضًا القيام بأعمال الري وتعبئة المحاصيل الزراعية.
وتُساهم منصة خراج بشكل أساسي وفعال في مساعدة المزارعين وتخفيف أعباء التحديات عن كاهلهم، حيث استطاعت توفير عدة حلول فعالة وشاملة لعدد من المشكلات التي يواجهها المزارعون، إذ وفرت لهم أسهل الطرق لشراء الأدوات الزراعية وتوصيلها لهم أينما كانوا في المملكة بأسرع وقت.
وتُعتبر منصة خراج أول منصة إلكترونية تتيح لعملائها تجربة تسوق كاملة وآمنة بأسهل طريقة ممكنة، حيث توفر حلول فعالة للمزارعين، كما توفر الوقت والجهد الذي يبذله المزارعين في السفر والبحث عن أفضل الأدوات الزراعية حيث تعرض لهم كل الأدوات الزراعية التي يحتاجونها لتسهل عليهم الأعمال الزراعية. وتوفر منصة خراج طرق دفع آمنة ومضمونة لضمان تجربة تسوق مريحة للعملاء.
وفي الختام فإنه من المعروف أهمية دور القطاع الزراعي الفعال في التنمية الاقتصادية ودوره الفعال في تحقيق الأمن الزراعي، ولهذا كثفت المملكة جهودها لتطوير وتحسين القطاع الزراعي على غرار رؤية السعودية 2030. وخلال عملية التطوير ظهرت عدة تحديات تواجه المزارعين في السعودية وقد عرضنا جزء وافي منها في هذا المقال مع توفير حلول فعالة للتغلب على كل المعوقات التي تواجه المزارعين في السعودية ودور منصة خراج الفعال في تضييق الخناق على التحديات التي تواجه القطاع الزراعي من خلال توفير حلول فعالة ومُتكرة لمساعدة المزارعين في السعودية.