كيف تدعم "خراج" المزارعين السعوديين

كيف تدعم "خراج" المزارعين السعوديين

image
image
image
image
image
كيف تدعم "خراج" المزارعين السعوديين

تعتبر التنمية المستدامة للزراعة هي المفتاح الذهبي للتنمية الاقتصادية ولهذا ركزت رؤية السعودية 2030 على الوصول بالناتج المحلي الإجمالي للإنتاج الزراعي إلى ضعف معدله الحالي ليصل بحلول 2030 إلى 130 مليار ريال سعودي. ولهذا أولت المملكة أهمية قصوى بالقطاع الزراعي وكثفت جهودها للتغلب على التحديات التي تواجه التنمية الزراعية،وذلك من خلال تكثيف الجهود ومحاولة الاستفادة القصوى من التطور التكنولوجي. بالإضافة إلى تعزيز قدرة المزارعين السعوديين المحليين على مجاراة البيئة الموسمية الجديدة للسوق الزراعي في المملكة. وتساهم منصة خراج بشكل بارز في دعم المزارعين السعوديين المحليين من خلال تيسير وتبسيط كل الخطوات المعقدة التي قد تعيق تقدم المزارعين السعوديين المحليين، وفيما يلي سنتناول أهم التحديات التي تواجه المزارعين السعوديين المحليين وكيفية التغلب عليها و معرفة كيف تدعم "خراج" المزارعين السعوديين؟

التحديات التي تواجه المزارعين السعوديين 

القطاع الزراعي يُعتبر واحد من أهم أبرز القواعد الأساسية التي يرتكز عليها عليها الاقتصاد السعودي بشكل رئيسي، حيث إنه لديه دور حاسم في رفع مستوى رفاهية أبناء المملكة وتقليل تكاليف المعيشة وتحسين مستواهم الغذائي بالإضافة إلى أهم نقطة وهي تحقيق الأمن الغذائي. وأثناء تكثيف جهود المملكة المستمر في تحسين أوضاع القطاع الزراعي، يظهر عدد من التحديات التي تواجه المزارعين السعوديين المحليين، والتي سنلقي سنلقي عليها الضوء فيما يلي: 

  1. الطبيعة الصحراوية

حيث من الواضح المملكة العربية السعودية يغلب عليها الطابع الصحراوي، مما يجعلها تعاني من ندرة المياه في أغلب أوقات العام، وعلى الرغم من أن المزارعين المحليين يستهلكوا ما يزيد عن 85% من إجمالي الموارد المائية المتاحة لدى المملكة إلا أنه لايمكن الاعتماد على تلك النسبة بشكل أساسي في الزراعة في السعودية. 

ولا تؤثر طبيعة المملكة الصحراوية فقط على ندرة مياه الأمطار فقط، ولكن أيضًا يؤثر المناخ الصحراوي للمملكة على المحاصيل الزراعية بشكل مباشر، حيث تتسبب الرياح الشديدة المُمحملة بالرمال والأتربة في تلف عدد من المزروعات والمحاصيل الزراعية مما يؤدي إلى هدر عدد كبير منها وهذا يظهر كثيرًا في وقت جني الحصاد. 

  1. ضعف التمويل الزراعي 

يواجه بعض المزارعين السعوديين المحليين تحدي مالي خاص بالتمويل الزراعي، وذلك على الرغم من أن صندوق التنمية الزراعي يقدم للمزارعين السعوديين المحليين الدعم والتمويل الكافي إلا أنه لا يزال بعض المزارعين المحليين يعانون من أزمة التمويل. ويقف عدم وجود ضمانات كما في القطاع الصناعي والعقاري وراء ضعف الدعم والتمويل الزراعي للمزارعين المحليين. 

  1. الزحف العمراني 

تشهد مؤخرًا المدن السعودية نمو عمراني سريع، حيث خلال العقود القليلة الماضية تضاعفت أحجام المدن السعودية سواء كان من حيث المساحة أو عدد السكان. ويُعتبر الزحف العمراني من أكبر المخاطر التي تواجه تطور تطور الزراعة في السعودية، وننوه هنا أن الزحف العمراني في تلك الحالة هو عفوي نتيجة التطور السريع الذي تشهده المدن السعودية والتي تظهر كواحدة من العواقب السلبية الناجمة عن النمو السريع.  

  1. ارتفاع ملوحة التربة 

تُعرف ملوحة التربة على أنها ارتفاع نسبة أملاح التربة وخاصة ملح كلوريد الصوديوم، وغالبًا ما يتسبب ارتفاع درجة الحرارة والذي يؤدي إلى ارتفاع مُعدل تبخر المياه الموجودة في التربة مما يتسبب في تراكم الأملاح في التربية. 

ويتسبب ارتفاع ملوحة التربة في تقييد إنتاج وزراعة المحاصيل الزراعية وخاصة تلك التي تعاني من حساسية زائدة من الملوحة مثل: البرتقال والخوخ والفاصوليا والبسلة وغيرها. ويُعتبر ارتفاع ملوحة التربة من أبرز التحديات التي تواجه المزارعين السعوديين المحليين.

  1. ضعف العلاقة بين التسويق الزراعي وعمليات الإنتاج 

واحدة من أبرز معوقات التطور الزراعي في المملكة هو أن عدد كبير من المزارعين السعوديين المحليين لايزالوا معتمدين بشكل أساسي على الطرق التقليدية لتسويق المنتجات الزراعية دون إدراك دور التسويق الإلكتروني للمنتجات الزراعية في رفع معدلات الأرباح بشكل لا يُمكن تخليه، وذلك على الرغم من الجهود الكثيفة التي تبذلها المملكة في نشر الوعي حول أهمية التسويق الاكتروني للمنتجات الزراعية ودوره الفعال في الإنتاج الزراعي، مما يؤدي إلى ضعف واضح في سلاسل الإمداد بين المستهلكين والمزارعين. 

لمزيد اقرأ عن استراتيجيات تسويق المنتجات الزراعية عبر الانترنت

  1. نقص العمالة 

يقل مؤخرًا  الإقبال من السعوديين على المجال الزراعي وذلك لأنها مهنة شاقة خاصة مع مناخ المملكة القاسي، بالإضافة أن الزراعة تتم في مناطق بعيدة عن المدن والعمران ويُعتبر نقص العمالة من أبرز التحديات التي تواجه المزارعين السعوديين المحليين. 

ونقص العمالة لا يشكل خطرا وتحدي يواجه فقط المزارعين السعوديين المحليين، وإنما قد يؤثر ذلك بشكل أساسي على مجمل الإنتاج الزراعي مما تسبب في ارتفاع تكاليف العمالة الأجنبية والذي بدوره أثر بشكل أساسي على ارتفاع أسعار الإنتاج الزراعي المحلي على المستهلكين. 

كيفية التصدي لتحديات المزارعين السعوديين 

تكثف المملكة جهودها في مواجهة التحديات التي تواجه المزارعين السعوديين والتصدي لها من خلال خلق حلول جذرية من خلالها يمكن التغلب على التحديات التي تعيق النمو الزراعي، وفيما يلي سيتم تسليط الضوء على أبرزها:

زيادة الوعي بأهمية الترشيد في استخدام المياه.

  1. زراعة المحاصيل التي لا تستهلك كمية كبيرة من الماء

يُعتبر من أبرز الحلول لمواجهة ندرة مياه الري هي تجنب اختيار المحاصيل التي تعتمد في زراعتها على استهلاك كمية كبيرة من المياه مثل الأرز و قصب السكر والموز والبرسيم الحجازي، والتركيز على زراعة المحاصيل التي لا تستهلك كمية كبيرة من المياه مثل قرع العسل والشعير.

  1.  استخدام المياه المعالجة في الري 

يمكن استخدام المياه المالحة المُعالجة كحل فعال لسد فجوة ندرة المياه في المملكة كما حدث في واحة الإحسان والتي تعتمد فيها زراعة المنتجات بشكل أساسي على استخدام المياه المُعالجة في الري والتي لقت نجاحًا مبهرًا.

  1. رفع الوعي بأهمية ترشيد المياه 

يُعد التركيز على رفع ونشر الوعي حول دور الترشيد في استخدام المياه في تحسين نمو الناتج الزراعي، كما ساهمت المملكة بشكل فعال في خلق حلول لمواجهة ندرة المياه من خلال تطوير انظمة الري التي تعتمد بشكل أساسي على تقنية الري بالتنقيط.

  1. استخدام تقنيات الزراعة المائية

 يتم الاعتماد في تقنيات الزراعة المائية على استخدام كميات محدودة جدًا من المياه من خلال تقنيات حيوية تعتمد على تدوير المياه في بيئة محكمة وغرفة مُقفلة دون التعرض لأي من الظروف الخارجية.

  1. استخدام تقنيات الزراعة الحديثة

 والتي توفر حلول مبتكرة لمساعدة المزارعين السعوديين على توفير كثير من الوقت والجهد وتعزيز إنتاج المحاصيل الزراعية. وتعتمد تقنيات الزراعة الحديثة في المقام الأول على التكنولوجيا الحديثة المُبتكرة والاستفادة من تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي

  1. التصدي لخطر الزحف العمراني 

أصدرت المملكة  أنظمة صارمة تمنع إصدار تراخيص البناء على المناطق الخضراء أو الأراضي القريبة منها، حيث كثفت المملكة جهودها لتحويل عدد من الأراضي الصحراوية إلى خضراء من خلال تزويد المزارعين بأنظمة ري حديثة والعمل على تحسين عملية الزراعة.

  1. استخدام الآلات الزراعية الحديثة 

أصبحت المملكة تولي اهتمام كبير مؤخرًا باستخدام آلات وتقنيات الزراعة الحديثة والتي أحدثت ثورة في القطاع الزراعي حيث ساعدت الآلات الزراعية الحديثة المزارعين السعوديين على توفير عناء الجهد المبذول في الزراعة. حيث تمتاز الأدوات الزراعية الحديثة بقدرتها الاحترافية على القيام بالزراعة بطريقة مُتقنة احترافية.

كيف تدعم "خراج" المزارعين السعوديين

منصة خراج ظهرت لتقدم يد العون لكافة المزارعين السعوديين من خلال  مساعدتهم على مواجهة التحديات التي تعيق تطورهم ونموهم من خلال خدمات خراج التي توفرها  للمزارعين السعوديين. حيث تُعتبر منصة خراج أول منصة إلكترونية توفر نظام سهل وموثوق لتقريب المسافات بين المستهلك والتاجر من خلال عرض أسعار المنتجات الزراعية بسعرها اليومي، وعرض عمليات بيع وشراء المنتجات الزراعية بالجملة من خلال آليات واضحة. وتعتمد منصة خراج  طرق دفع آمنة تمامًا لعمليات البيع والشراء حيث يقوم جميع مستخدمي المنصة بتسجيل الدخول باستخدام وثائق رسمية وأرقام حسابات بنكية سليمة. 

للمزيد اقرأ عن أفضل تقنيات الزراعة الحديثة 

وفي ختام المقال فإن القطاع الزراعي حجر أساس التنمية الاقتصادية والاهتمام به يعزز نمو الاقتصاد بشكل ملحوظ وهذا ما تسعى لتحقيقه رؤية السعودية 2030. وخلال رحلة تطوير ونمو القطاع الزراعي ظهرت عدة تحديات تواجه المزارعين السعوديين تعيق عملية التطوير الزراعي وتقلل إجمالي أرباح القطاع الزراعي في السعودية. وفي هذا المقال سلطنا الضوء على عدة تحديات تواجه المزارعين السعوديين وكيفية التصدي لها من خلال الجهود المكثفة التي تبذلها المملكة على كافة الأصعدة، بالإضافة إلى دور منصة خراج أول منصة إلكترونية لبيع وشراء ونقل المنتجات الزراعية في المملكة في دعم المزارعين السعوديين من خلال تقديم حلول فعالة لتسويق المنتجات الزراعية بطرق فعالة لتقوية العلاقة بين المستهلكين والمزراعيين السعوديين مع توفير طرق دفع آمنة وموثوقة تمامًا مما يضمن حق جميع الأطراف. 

منصة خراج ٢٠٢٤، جميع الحقوق محفوظة